كم قاسية

أنت

 



 

يا لقسوتك

سيدتي ما أذكاك
تجيدين العزف على وتر متهتك

تهوين النقرعلى قلب يكمن فيه أنيني

 

تتغني طرباً مع مقطوعة آهاتي

وتميلي رقصاً حين يكون العزف

على ناي شراييني

يا لقسوتك

أعيدي كلماتك ثانية

من أشعل نار جحيمي

ألم تكن أنت

من فجر نيران براكيني

ألم تكن أنت

من صب الزيت على نار في القلب

تهوج تموج فتصبح مارد تنين

ألم تكن أنت

أنا ما نسيك

رغم كل عذاب السنين

أنا ما كرهتك

رغم كل شيء تفعلين

أنا من سقاك الحب خمراً

ألا تذكرين

أنا من روى روحك زهراً

أتنكرين

أنا من كتبك بالقلب حفراً

أتشكين

من أنت

أنت من قطف أزهار حبي

وألقيت بها بعيد

أنت من جعل نارالقلب

تتأجج وتزيد

أنت من حكم على البلابل

بعدم التغريد

وتقولين هدنة

عن أي هدنة وأي حرب

تتكلمين

أنت من أشعل للحرب فتيل

أنت من حكم على حبي أن يبقى

أشلاء لقتيل

أنت من أجرى في قلبي الحزن

كجريان النيل

وأنت من جعل دموع القلب

تسيل

والآن تقولين الحب هو الدرب

وهل يوما إخترت بديل

لكن سيدتي

أعطيني حبا إسطوري

يجعلني أرجع من حيث أميل  

أحبيني أكثر سيدتي

أحبيني

أعطيني حباً عشقاً نبضاً لشراييني

قد غار الماء بأرض القلب

قد جف الزرع في غابات الصدر

فإرويني

إرويني من كل قواميس الحب

زيديني

لا تبقي ذرة من عشق

كل أساليب العشق أذيقيني

فأنا أرغب في حب همجي

لايخضع لقوانين الأرض

بل لقوانيني  

جفت شفتاي من البرد

ما عادت شفتاك تدفيني

أحبيني أكثر يا إمرأة

لا تخشي شيئا في لا تخشيني

لا تخشي لن أتركك

فحبك محفور فوق جبيني

أنا ما نسيتك يوما

إسألي نفسك هل نسيتيني

أنا في زمان العشق

وضعتك وردة فوق جبيني

أنا في زمان الحب

شعرتك نبض في شراييني

نعم مغرور أنا  

ألا تريديني أن أغتر

يكفيني غروراً أنك تحبيني  

 

- بقلم-

عماد الغندور